طوال فترة الاحتلال العثماني للعراق لم يهدأ الكربلائيون في التصدي لسياسة المحتل العثماني ، ففي 1915م نجح أهالي كربلاء من طرد القوات العثمانية المتواجدة في المدينة مستغلين انشغال حكومتهم في الحرب العالمية الأولى ، إذ تزعم الشيخ فخري كمونة واخيه محمد علي كمونة الثورة ضد الأتراك الذين اضطروا الى الإنسحاب من المدينة بقوة السلاح واصبح الكربلائيون يديرون شؤون مدينتهم بأنفسهم واستمر الحال حتى شهر نيسان 1916م إذ تمكنت القوات العثمانية من إعادة سيطرتها على كربلاء ثانية بعد انتصارهم على البريطانيين في معركة الكوت في بداية العام نفسه، لكن العثمانيين اضطروا للإنسحاب من المدينة ومن عموم العراق بعد سيطرة القوات البريطانية على مدن الجنوب والوسط ودخولهم بغداد في 11/آذار 1917م لتنتهي حقبة الاحتلال العثماني لمدينة كربلاء المقدسة وتبدأ مرحلة جديدة من مقاومة المحتل البريطاني.